في إطار تعزيز قيم الإنتاجية والاكتفاء الذاتي لدى الأطفال،
وتحت مظلة مبادرة "بداية" التي أطلقها السيد رئيس الجمهورية لدعم التراث الثقافي والوعي التنموي،
وتحت رعاية الأستاذ الدكتور/ شريف يوسف خاطر- رئيس جامعة المنصورة، والأستاذ الدكتور/ محمد عبد العظيم محمد - نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة،
والأستاذ الدكتور/ سحر توفيق نسيم - عميد كلية التربية للطفولة المبكرة،
وتحت إشراف م.م/ سحر حسن طاهر محمد - المدرس المساعد بقسم أصول تربية الطفل بالكلية،
نظَّمت طالبات الفرقة الرابعة بالكلية يومًا مميزًا تحت شعار:
"من تُراث الريف... تنبض روح الإنتاج"
، وذلك بروضة أجا الرسمية للغات. بتاريخ 18 نوفمبر 2024
وهدف هذا اليوم إلى تقديم نموذج حيّ للأسرة الريفية المصرية باعتبارها نموذجًا للإنتاج والاكتفاء الذاتي، حيث تعرَّف الأطفال على كيفية اعتماد الأسرة الريفية على مواردها في تلبية احتياجاتها اليومية.
بدأ اليوم بصنع العجين والفطير المشلتت بأيدي الأطفال والطالبات، وتجربة خبزه في الفرن البلدي باستخدام "المطارح" التقليدية المصنوعة من الكرتون؛ ليشعروا بمتعة إنتاج خبزهم وفطيرهم بأنفسهم. واستكملت الطالبات التجربة بتعريف الأطفال على عملية تصنيع الجبن القديم، وما يصاحبها من نكهات بسيطة لكنها تعبّر عن عمق التراث، كما استمتعوا بتناولها مع الفطير المشلتت والعسل الأسود والخضراوات والفاكهة.
ولتعزيز مفهوم الاكتفاء الذاتي، تعرِّف الأطفال على الدواجن? والبط ? والكتاكيت ?والأرانب? والحمَام?، وشاهدوا البيض الطازج الذي يمثل جانبًا أساسيًا من حياة الأسرة الريفية. وضمن الأنشطة التفاعلية، قامت الطالبات بعمل مجسمات تعليمية للفرن البلدي، والفأس، وبرج الحمام، وعشة الفراخ، مما جعل الأطفال يتخيلون الحياة الريفية بكل تفاصيلها، وبدأوا في جمع البيض من العش، وحرث الأرض بالفأس.
في حين أضفى وجود البطة الحقيقية? التي أحضرتها إحدى الطالبات ? ولعب الأطفال معها، وتقديم الطعام لها لمسة من المرح الواقعي والسعادة والبهجة عند الأطفال، وكانت البطة ? علامة مميزة في ذلك اليوم. كما كانت تجربة حلب البقرة ? من خلال مجسم تفاعلي من الكرتون والجوانتي مميزة أيضا؛ حيث استوعب الأطفال مفهوم إنتاج اللبن وكيفية استخدامه، كما استمتعوا بشربه بعد غليه.
كما أضفت الطالبات لمسة إبداعية من خلال مسرح العرائس الذي جذب الأطفال وجعلهم يعيشون أجواء الريف في عرض بسيط وممتع.
هذا اليوم كان بمثابة محاكاة حية لدور الأسرة الريفية باعتبارها أنموذجا للأسرة المنتجة، وأظهر للأطفال أن الإنتاجية والعمل اليدوي ليسا مجرد نشاط يومي، بل هما قيم راسخة تعكس ثقافة الاستدامة والاعتماد على الذات.
والجدير بالذكر أن هذه الفعالية تأتي ضمن تطبيق عملي لمبادرة "بداية"، حيث ساهمت الطالبات في توعية الأطفال بقيمة التراث المصري الأصيل، وربطهم بمفاهيم الإنتاج والاستدامة، ليغرسن فيهم روح المستقبل المستندة إلى أصالة الماضي...